رواية كاملة بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز

 


بيفرق معاك...... 
اكيد بيفرق.... مش مراتي...... رد عليها بنفس الفتور المعتاد ولكن كلماته كاسهام تهدم انوثتها
الى شظايا صغيرة.....
مزالت تنظر الى عينيه بحرج وهو ينهال من ملامحها بوقاحة اعتادت عليها منه......
ردت بصدق..
أنت صعب ياسالم صعب اوي...... كانت تتمنى ان تهمس بها داخلها ولكن خرج صوتها اليه عبر الهاتف..

رد وهو ومزال يحدق بها بفتور .....
وأنت اصعب بذاته ياملاذي.....تنهد بتعب واغلق الهاتف سريعا......ورحل من الحوش الكبير الى سيارته حيث المصنع....
أسرع إليه عمرو وصعد بجواره انطلقت سيارته
بعد إرتفاع صوت وقودها عاليا... اختفى عن مرمى ابصارها.... تنهدت بتعب حقيقي لتهمس بصدق ضائعة
ناوي تعمل معايا إيه اكتر من كده ياسالم 
دلفت الى داخل الغرفة متوجه للاسفل حيث
الجدة راضية وريم وورد ابنتها الغالية .....
وللاسف سترى الحاقدة ثقيلة الډم عديمة الإحساس ريهام بكر شاهين والتي لا تختلف عن شقيقها وليد الدنيء ...و والدها ذو الاقنعة الكثيرة
بكر شاهين فهم على الأغلب يشبهون بعضهم كثيرا في المصالح المشتركة !.....
___________________________________
انت لسه مصمم على روحتك عند بيت رافت
شاهين وسالم ابنه..... هتف وليد بإمتعاض وهو يرتشف الشاي مع والده ..
رد بكر بخشونة...
المصالح فوق كل شيء ياوليد ومش هنعيدو الموضوع ده تاني..... لازم ارجع الود مابين سالم من جديد اذا كان على رافت اخويه فا انا عارف ان مش شايل مني مهما عملت... لكن سالم هو اللي رضاه مهم... 
قال وليد باستحقار ...
بتقول رضاه ومن امته وإحنا بيفرق معانا رضا ابن زهيره....... 
هتف لابنه بجشع....
من يوم مابقى قاضي نجع العرب.... من يوم مابقى اغنى واحد في النجع واكتر واحد لي هيبه والعائلات الكبيرة اللي بينا لم بيعرفو
اسم عيلتنا بيتهز ليهم اكبر شنب..... بس عشان سالم ابن عمك وهيبته في نجع ......واحنا لازم نمشي مع طيار الهواء ياوليد تحت ضل الكبير نستخبى... ونلبس الف وش عشان نوصل لاسمه وهيبته واملاكه....... لازم سالم يثق فيه وفيك ياوليد .....رجع الود وخفي السواد اللي جواك من ناحيته لحد ما تخلص مصالحنا....... 
اتت خيرية عليهم التي سمعت معظم حديث زوجها وضعت المخبوذات الساخنة بالقرب منهم قائلة بتاكيد ...
اسمع كلام ابوك ياوليد..... مصالح ابوك هتمشي اكتر لم الناس تعرف ان سالم زين معاكم.... وكمان محصول ارض الفاكهة بتاعة ابوك بتخسر بسبب
البيع بالخسارة لكن لم الود

يرجع مع ابن زهيره... ابوك هيعمل صفقه مع سالم ان يموله محصول الارض كلها عنده على مصنعه وشغل مابينهم يمشي ويمكن بعض كده ابوك يضغط عليه ويشاركه في المصنع الجديد اللي لسه هيعمله ... 
راقب وليد حديث والدته قائلا بتوجس
مصنع إيه اللى هيعمله ابن زهيره تاني..... 
رد والده هذه المره مجيبه إياه .......
مصنع كبير ناوي يبدأ بنى فيه على الارض اللي اشتراها جنب مصنعه .......وهتكون مواد غذائيه يعني هيوسع مجاله اكتر وأرضه لوحدها مش هتكون كفايه للخضار والفاكهة اللى هيحتاجهم للإنتاج... عشان كده بقولك نرجع الود بين سالم..... لان بيكبر وهيكبر ولو مش هنبقى جمبه دلوقت هيبقى صعب نبقى جمبه بعدين........ 
نظر وليد أمامه بشرود.... وعيناه غامت پحقد شيطاني...... تسأل بالامبالاة...
ومين بقه هيتكلف بي دراسة مشروع المصنع ومقولته....... 
مش هتصدق مين الى هيتكلف بمقولته... اكبر شركه بيدرها اكبر عيلة في مصر كلها...عيلة
الألفي 
ابتسم وليد بسخرية قائلا بصوت خافض ...
واضح
ان مش بيضيع وقت... وعايز يشتغل على نضيف....... بس انا لازم احط لمستي معاه ومع
اللي هيمسك مقولة المصنع الجديد..... اصبح البيت الكبير مزدحم جدا ببعض نساء البدو
أما في حوش البيت الكبير الازدحام اكبر......فهناك بعض من البسطاء يجلسون في ساحة الخضراء يتناولون أشهى الطعام الذي أساسه يحتوي على
لحم اضحية العيد الذي يتكلف بها سالم شاهين كل سنه في هذا اليوم...... يطعم من يحتاج ويعطي أيضا من الاضحية الكبيرة بعد هذه الوليمة ......فهناك من يفعل هذا أفتخر بنفسه
امام الجميع... وهناك من يفعل هذا تجارة رابحة مع الله !.....
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي... 
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين أعداد البشر المتواجدة في حديقة المنزل.....
رد وليد پحقد...
شايف..... واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز... 
رد بكر بتاكيد ....
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي نفسي تفكر زي ما بيفكر ولو مره واحدة ..... اكيد مش هيبقى ده حالنا .... 
رد وليد بتهكم وغل....
ماخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام.. ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان
بيغير جلده على حسب المكان.... هو انا اللى
هقولك هو إيه.. 
نظر له بكر شذرا قال بتبرم..
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره..... 
تطلع وليد امامه قال بملل..
ان شاء الله..... يلا بينا لحسان ابن زهيره وقف بيخدم على الناس هناك......
كان يقف سالم امام مادة كبير مستطيلة تحتوي على أشهى الطعام واشهى الإصناف تقدم بطريقة منمقه
ياكل الجميع بعيون تدعي وتتمنى لسالم الخير....
وضع سالم امام رجلا في الخمسينيات من عمره
بعد اللحم الطازج شهي الرائحة ... قال بود
كل ياعم عرابي انت مش بتاكل ليه.. كل ياراجل
 

 

تم نسخ الرابط