رواية كاملة بقلم دهب عطية
المحتويات
الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب..
فغر شفتاه قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها...
سلامت النظر ياحضريه أنت شربتي الكوبيه كلها اصلن ...
نظرت إلى الكوب الفارغ ثم الى عيناه قائلة بتوجس
اڼفجر ضاحكا قال بستياء داخله ...
الى جاي معاك اصعب من لفات
...........................................
بعد مرور تلات ساعات
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء
خرجت من الحمام بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد
خرجت اليه وكانت ترتدي بجامة خضراء
غمرت أنفه رائحة الياسمين الخالص اغمض عيناه يهدا من بعثرت مشاعره امام هذه الحياة لها سحر خالص خاص مميز كل مافيها مثير كل مابها
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لتنعشها حياة بدون مجهود منها ! ..
سالم سرحان في إيه
نظر لها قال بفتور....
في دنيا.... بقيتي كويسه دلوقتي
اشاحت بعينيها بعيدا عنه وقالت بحرج
وقفت مكانه امام المرآة وبدأت تمشط شعرها بتمهل وبطء ....تطلع عليها محدق في تفصيل وجهها الرقيق المكتنزة الحمراء الذي طال التحديق بها بشھوانية ليتذكر ويغمض عيناه پغضب ..... تمتما بتوبيخ من نفسه
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها
اااه تأوهات فجأة نظر لها بقلق واقترب منها سائلا مالك ياحياة فيك أيه
بتمهل مافيش دي تعوري بسيطه في ايدي فى لمستها بالغلط....
يدها قال بضيق اتعورتي فين...
بصراحه مش فكره... ردت ببلاها
زفر بستياء من تصرفها..... ثم نهض ودلف الى الحمام وعاد إليها بعلبة الإسعافات ..
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه
هاتي ايدك
هتعمل أي
رد عليها بعدم اكتراث....
عارف هلزقلك عليه ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسۏة والبرود ولغريب آن بعد هذا
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولابنتها ورد...
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ
ترتاحي.....
نظرت له ولم تعقب....
.................................................
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد....
زفر وليد پغضب قال ....
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري .....
مسك هاتفه قال بعبث ساخر....
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه
ساعه
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع ...
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواه عليها...
ابتسم بسماجة قال.....
ااه يعني اموتها وأنت حلال عليك سالم وفلوسه......ووليد يبقى طلع من المولد بلا
حمص..
سائلة بإمتعاض ...
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياة وتبعد عن طريق سالم للأبد...
رد عليها بغرور قال....
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبإردتها كمان وعلى ايدي..
همست له بعدم فهم
ازاي يعني....
رد عليها بنفاذ صبر...
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق يعني التعامل مابينهم معډوم بمعنى
اصح ..
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي ...
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها...
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح..
ثم تابع قال بملل
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله ...
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
الو ....
حياة ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر ادام الشليه ..
همست بتوجس ...
ممكن اعرف مين معايا...
لم تنزلي هتعرفي..... بسرعه ياام ورد...
إتسعت عيناها بتوتر من هذا المجهول الذي امرها واغلق الخط سريعا وكانه ميقن أنها ستذهب اليه
ترددت في الهبوط اللاسفل لرأيت هذا المجهول
ولكن بعد دقائق حاسمة الأمر بآن تنزل له وتعرف ماهوايته ومن اين علمى بأسمها واسم ابنتها...
ارتدت عباءة محتشمة وحجاب ملفوف حول راسها بأحكام وكان الهاتف بين يدها فاذا شعرت
بشيء مريب من هذا المجهول الذي يعرف اسمها واسم ابنتها ستجري اتصال بي سالم شاهين
وقفت امام البحر وتطلعت الى هذا الشخص الذي يقف ويوليها ظهره يرتدي بنطال جينز وتيشرت قبعه تخفي ملامح وجهه قليلا...
همست بتردد....
حضرتك مين وعايز إيه ..
استدار لها وابتسم بمكر وهو يبعد القبعة عن وجهه قليلا بدون ان ينزعها ...
شهقت داخلها وبتوتر ثم قالت بثبات ...
وليد أنت بتعمل اي هنا ....اقصد سالم مش
موجود و
ق
انا مش جاي عشان سالم انا جاي عشانك أنت ياحياه....
ابتعدت عنه قليلا بحذر وقالت بشك..
جاي عشاني ازاي يعني
قطع المسافة مره أخرى بينهم ووضع يده الأثنين على ذراعيها بوقاحة وقال بصوت شھواني
انا بحبك اوي ياحياة وعايز
اتجوزك انا عارف انك مش بتحبي سالم وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمت الجمال ده كله واعرف اقادره اوي....
وصڤعته
متابعة القراءة