رواية كاملة بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز

 


على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !!....
طرق بسيط الباب جعله يستدير لفتحه ليجد مريم تمسك بين يداها صنية الطعام....اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرتها.......
رفع عينيه على حياة قائلا بأمر خشن ...
الاكل جه ولازم يتاكل كله لازم تعوضي الډم اللي نزل منك...... 

وضع صنية الطعام امامها ....نظرت حياة له
قائلة بتعب
مليش نفس ياسالم انا محتاجه انام هاخد العلاج بس ونام ..... 
أسكت ياشاطره وكلي وأنت ساكته...... وبطلي
دلع... 
ردت عليه بزمجرة ...
ده مش دلع على فكره انا مليش نفس بجد... 
قال بفتور ...
انا هفتح نفسك... متقلقيش اغلبيت الاكل هخلصلك على نصه ونص التاني مهمتك انتي
طبعا ..
فتحت فمعا بحرج فوضع الطعام في فمها
بصمت.... لم تكن اول مره يطعمها ولكن بطبع
هذه المرة تختلف عن السابقة فهي زوجته الآن
فكان التمتع بنظر الى ملامحها وتذمرها الخفي
على اصراره عليها كأن شيء آخر...
بعد مدة كانت تستلقي على الفراش وهو بجوارها
ينظر كلا منهم الى سقف الغرفة بشرود
وظلام القاتم يحتل المكان.... تنهدت حياة بصوت مسموع ظنا منها ان سالم قد غفى....
لكنها سمعت صوته المتسائل بخفوت...
انت كويسه ياحياة في حاجه تعباك... 
لاحت بابتسامة ناعمة لترد عليه بلطف...
لا.... انا كويسه الحمد لله... لم اخدت العلاج
ارتحت أكتر.. 
ان شاء الله الصبح هتبقي احسن وكلها يومين ولكدمه البسيط اللي في رجلك تخف.. الچرح بس اللي هياخد وقت على مايلم.... 
الحمدلله...... ثم صمتت تريثت برهة قبل ان تهت
في ظلام وهو يسألها بستفهام ...
شكرا.... شكرا على إيه بظبط..... 
على تعبك معايا وكل حاجه عملتها عشاني
لحد دلوقت .....
تنهد بستياء من طريقتها الرسمية معه ....
انا مش بعمل حاجه تستاهل الشكر عليها.. انا عملت كل ده عشان انا جوزك وانتي مراتي ولا نسيت.... 
تنهدت بحزن وهي تجيب عليه...
دي الحاجه الواحيده اللي محدش يقدر
ينساها... 
ابتسم بضيق واغلق عيناه بتعب فاليوم كان
صعب عليه نفسيا وجسديا .....
البارت الحادي عشر
نهضت من على الفراش بجسد ثقيل .....حكت في مقلتيها بارهاق وحركة عينيها ناظرة على الفراش الفارغ بجوارها قلبت انظارها مره أخرى في اركان الغرفة وجدت سالم يصلي في ركنا أمامها ويوليها ظهره...كان جسده خاشعا بطريقة توصل الرجفت لجسد من يرآه كان يتلو القرآن بخشوع ويرتله بصوت حاني ظلت تحدج به بإعجاب وحنو.....
انتهى من صلاته ورفع سجادة الصلاة جانبا ...رفع
عيناه وجدها شاردة وعينيها تتفحص الركن الذي كان يصلي به........
حياة.....مالك ياحياة سرحانه في إيه ....
رفعت عينيها إليه وهزت رأسها وهي
تقول بهدوء...
ولا حآجه...... صباح الخير يا سالم ......
ابتسم لها قائلا بحنان وهو يمسد على شعرها..
صباح النور على اجمل عيون.. حسى بإيه دلوقتي 
خجلت قليلا من جملته ولكن ردت بخفوت
الحمد لله ... 
جثى سالم على الأرض بجوار قدميها رفع شرشفة الفراش قليلا ليرى رباط الضغط الطبي الذي يلتف حول قدميها حل هذا الرباط من على عليها بفتور....
احمرت وجنتيها وهي تهمس بحرج
سالم انت بتعمل إيه...... 
غاب لثواني عن مرمى ابصارها لداخل مرحاض الغرفة عاد لها وهو يحمل كريم طبي لكدمات العظام مسك إياه وبدأ بوضعه على قدميها المصاپة بصمت حبست أنفاسها عن الاعتراض عن مايفعل...... زحفت حمرة الخجل بكثرة الى وجهها
 الأبيض 
تكاد ټموت خجلا 
سالم كفايه كده لو سمحت انا.... 
رفع عيناه السوداء المشټعلة ببريق

دوما لا تعرف سبب شعاعه المخيف....... قال ببرود كالتلج...
بلاش كل حاجه بعملها تعترضي عليها... وبعدين
دماغك تروح بعيد ووشك يجيب ألوان الطيف كده ... صمت برهة قبل ان يحدثها ببعضا من الهدوء... 
خليك... راحه فين بلاش تقومي دلوقت اصبري شوي لحد مالمرهم ينشف من على ضهرك..... انا هروح اغسل ايدي وخليهم يحضرو الفطار عشان تاخدي العلاج ...... 
اختفى من امامها لتزفر پقهر من مايحدث معها على يد هذا السالم....... تمتمت بحنق..
انا مش هقدر استحمل اكتر من كده يارب اخف بسرعه..... ...... 
__
مدت له يدها بكاس صغير محتواه خمر
قالت بنعومة
خد ياوليد الكاس ده من ايدي........ 
اخذ منها الكوب الصغير ورفعه على فمه مره واحدة بضيق.......
مالك ياحبيبي مين اللي مزعلك اوي كده... 
هيكون مين يعني ياخوخه..... غيره سالم
الزفت.. ....
انا مش عارفه هتفضل مشيل نفسك فوق طاقتك ليه ماتقتله زي معملت مع اخوه هو صغير على المۏت ولا صغير....
مش قبل ماخد كل حاجه منه ياخوخه على حيات عينه مش قبل ماحرق دمه على اغلى ماعنده وقبل ماخد فلوسه هاخد منه مراته.. وبنت اخوه...
ردت خوخة بغيرة..
ااه قول كده بقه أنت عينك من مراته... وشكلك موتت حسن زمان عشان تاخد مراته مش كده... 
ضحك وليد باعياء من آثار الخمر مرددا ببرود
ھموت حسن عشان حياة.... ولله احلى نكته
سمعتها... هي حياة دي مافيش غيرها في دنيا ولا إيه...... 
ردت خوخة بتبرم وحقد.
قول لنفسك الكلام ده... شكلك ھتموت
عليها.... 
رد عليها بسخرية...
لا... حياة دي اخر حاجه افكر فيها... انا بعمل كده بس عشان أنتقم من سالم عن طريقها... زي ماموت حسن أخوه زمان عشان أكسر ضهره ولم حسيت أن ضهره اتكسر كنت عايز اكمل عليه
 

 

تم نسخ الرابط