رواية كاملة بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز

 


بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر قليلا..
على الأقل لحين تنفذ مخطط اليوم...
بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ...ولا تتوقف عن البكاء بصمت
دلف سالم وهو يرى هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بمنديل ورقي.... مسح وجهه بيداه بستياء من هذا
المشهد الجبار...

جلس بجانبها وهو ينظر اليها ويكاد يكبح ضحكته
بصعوبة عليها... سالها بتوجس...
الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياة... 
اڼفجرت في البكاء قائلة .....
رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده مش راضي يطلقها.....تصور جشع الرجاله
كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخرا ....
الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياة دي شاديه معملتش نص اللي بتعمليه ده... 
ده اسمه تأثر ياسالم...حاجه كده بالفطره جوانا ردت بتبرم وهي تجفف دموعها...
أغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم استلقى على الاريكة التي تجلس عليها 
فكانت تجلس جلسة القرفصاء....
هتف بخشونة .....
كفايه هبل ياحياة وياريت تبطلي عياط
وااه... دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي.... 
نظرت الى فعلته بحرج ثم بدأت تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء... همس لها سالم بتردد بعدبرهة من الوقت ولا يزال مغمض العين...
حياه انت بتفضلي الدهب في لبس ولا الالماظ افضل..... 
بتسال ليه..... مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية باشتياق.. وسيم سالم ومن ينكر
وسامته وشموخه وهيبته وطلته خشونة صوته الجذاب... وحنانه واهتمامه سالم شاهين للعڼة مغناطيسية لا ترحم من يحاول الاقتراب منها....
مجرد سؤال جه في بالي... رد عليها بالامبالاة
اجابته بهدوء....
الدهب و الالماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجة بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان كده دايما بنجذب للاكسسورات العادية.... 
أعجب بتلك البساطة في حديثها فاي امرأه تعشق
المجوهرات الباهظة بجميع اشكالها وبذات ثمينة الثمن وكبيرة الحجم.... رد عليها ومزال مغمض العينان...
حلو القناعة دي.... بقت نادره اليومين دول 
لم ترد عليه اكتفت بهمهمات بسيطة مؤكده فقط حديثه نعم هي فتاة بسيطة ترضا بالقليل
منذ ان حرمت من اهم حق يملكه اي طفل حين اتت لتلك الدنيا تتمنى لقب أب لطالما تمنت ان تحظى بهذا اللقب ولكن الحياة كآن ردها قاسېا حين علمت ان الرد إنها لا تنتمي لعائلة ولا تملك أب او أم او اخوه... لمآ تنظر الان الى الذهب والالماس وهي حرمت من نعمة ان تمتلك إسما وعائلة تنتمي لها اصبح كل شيء معها بل قيمة وكل شيء تفقد
مرارة مذاقه مع الوقت....
الحرمان يولد الاقتناع بابسط الأشياء نعم في
حين تفقد اهم شيء في حياتك يبقى معظم الأشياء بل قيمة لك ....
فاقت من ذكريات الماضي على صوت سالم 
تسلم ايدك ياحياة تعبتك معايا... 
شعور مدغدغ للأعصاب إنتباها وهي تتذكر لحظة
خلوتهم تحت الشجرة وعبث معها.. حاولت الفرار منه قبل ان يسمع خفقات قلبها...
انا اتأخرت على ماما راضية ولازم تاخد العلاج دلوقتي.... نهضت بحرج من جواره....
وصعدت على السلالم بسرعة وخجل ....
ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الأعين خلف ركنا ما وبدأت تشاهد العرض الجبار حياة تصعد بسرعة على السلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لكنها وجدت نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت....
البارت العاشر 
وصعدت على السلالم بسرعة وخجل ....
ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الأعين خلف ركنا ما وبدأت تشاهد العرض الجبار حياة تصعد بسرعة على السلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لكنها وجدت نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت.... 
انحدرت بقوة من اعلى الدرج للأسفل في لحظة
بعد صړختها المداونة في اركان المنزل....
ركض سالم سريعا ولكن وقف مكانه مثل
 لوحة الثلج حين وجد حياة طاحه امام الدرج في للأسفل ويسيل

الډماء من راسها ببطء على الأرض الصلب البيضاء لتصبح حمراء من كثرة الډماء........
انتفض جسده پخوف ولأول مره يشعر
بالخۏف من فقدانها فمر امامه كاشريط أسود يبعث في مخليتها أبشع الذكريات من ان يفقدها

حياه ..ردي .......عليه ......حياه ....
اغمض عيناه ولم يحتاج التفكير اكثر حملها على يداه للخارج وفي هذا الوقت اتى رافت والجده راضية قائلين....
في إيه ياسالم ومالها حياة.... 
اقتربت راضية بهلع وتجمع خدم البيت بزهول وخوف من مظهر حياة المزري امامها ......
إيه اللي حصل ياسالم فيها إيه حياة... 
بلع ريقة بصعوبة وحاول إخراج صوته الذي أختفى وسط طيات خوفه عليها.....
معرفش بس شكلها وقعت من على السلم..... انا رايح بيها المستشفى .....
رافت بقلق ....
المستشفى على متوصل ليها هيكون البنت اتصفى ډمها استنى اما نجيب حاجه نوقف بيها الڼزيف
ده... 
وضع سالم حياة بهدوء على مقعدا امامه وخلع الوشاح الذي كان يرتديه حول عنقه وربطه حول راسها ليوقف الډماء قليلا هتف بقلق وهو يحملها بسرعة
مش هقدر استنى اكتر من
 

 

تم نسخ الرابط