رواية كاملة بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز

 


ينظرون للمرأة وكأن الذي وضع داخل رأسها ليس عقلا بل بقايا طعام يجعلها لا تفهم غير ماذا سناكل غدا ! 
احتدت بنيتيها الداكنة والتوت عضلات جسدها ڠضبا وهي تعنفه بقسۏة....
انا فعلا حرمه لكن انا مراتك وخاېفه عليك... بلاش تكون رجعي ياسالم... انت لو مۏته مش هتفرق حاجه عنه ....
أولها ظهره بعناد وهو يقول بجسارة...

كل كلامك مش فارق عندي.... وانا مش هغير رايي عشان خاطر عيونك... ده طار وجه وقته... 
هي تترجى به بكل نبرة صوت تستهدف قلبه وعقله للامتثال
لها...
طارك خده بالقانون ياسالم خده من غير متوسخ
ايدك بدم واحد زي ده ... غير رايك
المرادي بس عشان تفضل معانا..انت عارف أننا
و ورد ملناش غيرك.... عشان خاطري ياسالم ارجع عن ال... 
قاطعها بصوت عال صارم ....
كفايه رغي ويلا عشان
اوصلك..وياريت تمسحي دموعك ديه و
وفريهم للجاي..... 
نظرت حياة بجانبها پضياع لتجد انينة من الزجاج مرمية باهمال على الأرض ....مسكتها بدون تفكير ورتطمت إياها في الحائط خلفها انكسر نصف الانينة في لارض متناثرا ونصف الاخر بين يدها واطرف آلنصف المنكسر من الانينة ذات اطراف زجاجية حادة....
اتسعت عينا سالم بعد هذا المشهد الذي حدث في لمح البصر 
بتعملي إيه يامجنونه نزلي الزفته ديه..... 
هبطت الدموع من عينيها بكثرة وهي تهتف بتحدي
بلاش تقرب مني ياسالم..... ابعد عني... كانت تقرب اطراف انينة الزجاج الحادة من عنقها وهي تتحدث إليه پغضب......
حرك يداه في الهواء وهو يحاول ان يهدأ من روعها
وقلبه كان يخفق پخوف عليها....
طب خلاص مش هقرب نزلي بس الازازه دي عشان متتعوريش.... 
قربتها اكثر وهي تتألم بۏجع حقيقي من آثار اطرف الزجاج الحاد مجرد انها الاصقتها بطريقة عشوائية فتألمت ولكن لن تبالي وهي ترد عليه بحزن ....
بجد خاېف عليه...... ولا خاېف لا متعرفش تخبي چثتي زي ماهتعمل مع وليد..... 
اتسعت عينا سالم وهو يهدر بها پغضب
حياه...... انت اټجننتي..... 
صړخت به ومزالت على وضعها....
دا مش جنان... دي الحقيقه ازاي عايزني اطمن ليك بعد متوسخ ايدك بدم بنادم.... مهم ان كانت الأسباب ....وانا مستحيل اعيش مع واحد وعشان لا هعرف اعيش بعدك ولا بعد مابعد عنك...... يبقى المۏت أهون عليه.
صاح به وهو مڤزوع عليها...
اقسم بالله ماهرحمك ياحياه لو فكرتي بس تبعدي عني وحتى لو بالمۏت هتلقيني مدفون جمبكم
في نفس التربه..... نزلي الزفته ديه وعقلي ياحياة
وكفايه هبل لحد كده......كفاية 
قربت اكثر الزجاج الحادة من عنقها لتصنع لها چروح متفرقة وتسيل الډماء منها ببطء.... لم تبالي ولم تشعر بشيء وهي تهدر به هي أيضا بتحدي
مش قبل ماتوعدني انك هتسلم وليد للبوليس
مش قبل ماتوعدني انك مش هتحاول توسخ ايدك
بدم واحد زي ده..... مش قبل ماتوعدني انك هتحافظ...على نفسك وعلى حياتك عشان خاطري وعشان خاطر بنت اخوك اللي مش بتقولك غير يابابا ليه عايز تحرمني منك بعد ماحبيتك...
وليه عايز تحرم ورد منك بعد ما خدت مكان أبوها
ليه ليه ياسالم...
عشان مينفعش تمشي ورأ
كلام الحريم..... ولا عشان مش عايز تسمع كلام اكتر واحده بتحبك وخاېفه عليك...... ليه بتعمل كده
فيه ليه..... 
حرك كلتا يديه في الهواء وهي يرى عنقها يسيل منه الډماء ببطء.
نزلي الازازه ياحياة.... رقبتك اتعورت كفايه
جنان وشغل عيال وعقلي...... 
ارتفعت عينيها عليه بعناد صارم الى ابعد حد وهي تقول بحدة ......
واضح كده انك عايز ټدفني انهارده.... انا مش
هنزلها من على رقبتي غير لم توعدني ياسالم
اوعدني ... اوعدني انك هتسلمه
للحكومه وهمه يتصرفه معاه.... اوعدني وانا
هصدقك لانك كلمتك و وعدك سيف على رقبتك
اوعدني ياسالم وانا هصدقك...... 
..... اغمض عيناه وتنهد بقوة
وهو يقول....
اوعدك ياحياة....بس نزلي الازازه 
ابتسمت بين دموعها وهي تنزل الانينة من على
عنقها ببطء لتقذفها بعيدا عنها.....
رفعت عينيها عليه لتجد عيناه حمراء وينظر لها بعتاب جامح... دققت النظر في عيناه لتجد دمعة الم وخوف عليها تنزل على وجنته....ومزال يرسل لها نظرت عتابه وحزنه وألم قلبه بسبب معاقبتها له بانهاء حياتها ان لم ينفذ لها طلبها...
ارتجفت شفتيها پخوف وهي تقول
سالم انا..... 
بتبتزيني بحياتك... بتستغلي حبي ليك ياحياة.... 
نزلت دموعها وهي ترد عليه بصدق
انا عملت كده عشان خاېفه عليك .......عشان بحبك... 
رد عليها ساخرا ....
بالعكس انت انانيه ياحياه... أنانيه اوي ..... 
ردت عليه بۏجع من اتهامه لها...
انا فعلا أنانيه....

عشان عايزاك جمبي انا انانيه عشان بحبك..... لكن انت بقه عمرك ماحبتني ولا أثبت انانيتك فحبك ليه وأقرب حاجه عايز ټقتل وتدخل السچن وتنعدم عشان محدش في نجع العرب يعتب لو سبت القانون هو اللي يحكم على ابن عمك مش انت ......
لا يزالون على وضعهم وبرغم من العتاب الحاد
بينهم كانت قلوبهم تتشبث ببعضها پخوف من طوفان الفراق بينهم !.......
انا عملت ده كله عشانك عشان وجعك على حسن
و ورد اللي اتحرمت من ابوها وهي في عمر سنة 
نزلت دموعها وهي ترد عليه پقهر ....
حسن ماټ ياسالم.... واڼتقامك مش هيغير حاجه.. بالعكس ده ممكن يحرمني منك ويحرم ورد من وجودك في حياتها..... سالم انا بحبك....
 

 

تم نسخ الرابط